جهود مؤسسة عذراء الزيتون بالتعاون مع مؤسسة آفاق جديدة
يُعد التمكين الاقتصادي للمرأة أحد أهم محاور التنمية المستدامة، لما له من أثر كبير في تحسين مستوى معيشة الأسرة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتعزيز العدالة الاجتماعية. ومن هذا المنطلق، تشرفت مؤسسة عذراء الزيتون بالتعاون مع مؤسسة آفاق جديدة بتنظيم سلسلة محاضرات توعوية استفادت منها حوالي 1500 سيدة، بهدف تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية وتوعيتها بالتحديات التي تواجهها، خاصة في ظل التغيرات المناخية الراهنة.
مفهوم التمكين الاقتصادي للمرأة
التمكين الاقتصادي يعني إتاحة الفرص أمام المرأة للمشاركة الفعالة في النشاط الاقتصادي، من خلال توفير المهارات، والمعرفة، والدعم اللازم لبدء مشروعات صغيرة أو الالتحاق بسوق العمل، وتحقيق الاستقلال المالي. هذا التمكين لا ينعكس فقط على المرأة نفسها، بل يمتد تأثيره إلى المجتمع بأكمله من خلال تقليل الفقر وزيادة الإنتاجية.
دور مؤسسة عذراء الزيتون
في إطار رسالتها الداعمة لتمكين الفئات المهمشة، بادرت مؤسسة عذراء الزيتون إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات التوعوية والتدريبية بالتعاون مع مؤسسة آفاق جديدة، ركزت على:
-
تعريف السيدات بأهمية الاستقلال الاقتصادي.
-
تقديم أفكار عملية لمشروعات صغيرة قابلة للتنفيذ.
-
التوعية بآليات التسويق والتخطيط المالي.
-
بناء مهارات المرأة في إدارة الأعمال البسيطة.
وقد نجحت هذه اللقاءات في الوصول إلى أكثر من 1500 سيدة في مختلف المناطق، مما يعكس حجم التأثير الإيجابي للمبادرة.
تأثير التغير المناخي على المرأة
لم يغفل البرنامج جانبًا شديد الأهمية، وهو تأثير التغير المناخي على المرأة، خاصة في المجتمعات الأكثر هشاشة. فالمرأة تتحمل في كثير من الأحيان مسؤوليات إضافية في الأزمات المناخية، مثل توفير المياه والغذاء لأسرها، أو مواجهة تأثيرات تقلبات الطقس على مصادر دخلها الزراعية أو المنزلية.
من خلال المحاضرات، تم التطرق إلى طرق التكيف مع هذه التحديات، وأهمية أن تكون المرأة شريكة في جهود حماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
نحو مستقبل أفضل
تؤمن مؤسسة عذراء الزيتون أن المرأة هي ركيزة التغيير والتنمية، ولهذا ستواصل جهودها في تمكين المرأة، وفتح آفاق جديدة أمامها لتحقيق ذاتها، والمساهمة الفعالة في نهضة مجتمعها.