منظمة غير ربحية
مسجلة في وزارة التضامن الاجتماعي
منذ عام 2008 تحت رقم 7359
شاركت مؤسسة عذراء الزيتون بإستضافة لجنة من مبادرة 100يوم صحة للكشف المبكر للأمراض المزمنة تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية لمدة أربعة أيام من يوم الأثنين 28 يوليو إلى يوم الخميس 31 يوليو و ذلك للكشف المجانى للأعتلال الكلوى و مرض السكر و الضغط و الأورام المبكرة .
أهمية وفائدة صفة النفع العام في المؤسسات الخيرية غير الهادفة للربح
مقدمة
تلعب المؤسسات الخيرية غير الهادفة للربح دورًا محوريًا في تعزيز التنمية المجتمعية وتحقيق العدالة الاجتماعية، وذلك من خلال تقديم خدماتها للشرائح الأكثر احتياجًا دون انتظار مقابل مادي. وتُعد صفة “النفع العام” من السمات القانونية والتنظيمية البارزة التي تمنح هذه المؤسسات طابعًا خاصًا ومكانة متميزة في النظم القانونية والاجتماعية، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.
أولًا: تعريف صفة النفع العام
صفة النفع العام تُمنح قانونيًا للمؤسسات التي تهدف إلى تقديم خدمات أو برامج تعود فائدتها على المجتمع بأسره أو على فئة كبيرة منه، دون أن تستهدف تحقيق أرباح مادية لأعضائها أو مؤسسيها. وغالبًا ما تصدر الجهات الحكومية المختصة قرارًا بمنح هذه الصفة بعد التحقق من التزام المؤسسة بأهدافها غير الربحية وخططها التنموية.
ثانيًا: أهمية صفة النفع العام
1. الاعتراف القانوني والشرعية
صفة النفع العام تمنح المؤسسة شرعية قانونية، مما يُعزز ثقة المجتمع والداعمين في أهدافها ونشاطاتها، ويسهل التعاون مع الجهات الرسمية وغير الرسمية.
2. الإعفاءات والتسهيلات الضريبية
غالبًا ما تتمتع المؤسسات ذات النفع العام بإعفاءات ضريبية، سواء على التبرعات أو الدخل أو الممتلكات، مما يسمح بتوجيه المزيد من الموارد نحو تحقيق أهدافها.
3. تحفيز التبرعات والدعم المجتمعي
وجود صفة النفع العام يعطي مصداقية أكبر للمؤسسة، ويشجع الأفراد والجهات على تقديم الدعم المالي والمعنوي لها، لعلمهم أن مواردها ستُوظف لصالح المجتمع.
4. إمكانية الحصول على منح محلية ودولية
العديد من الجهات المانحة تشترط أن تكون المؤسسة مصنفة كجهة ذات نفع عام لتكون مؤهلة للحصول على تمويل أو شراكة.5. تسهيل الإجراءات الإدارية والتنظيمية
تُمنح هذه المؤسسات أولوية في إجراءات التسجيل والتراخيص، وتُعامل معاملة تفضيلية من بعض الهيئات الحكومية، مما يسهل عملها الميداني.
ثالثًا: أثر صفة النفع العام على المجتمع
1. تعزيز التكافل الاجتماعي
من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها، تُسهم المؤسسات ذات النفع العام في سد احتياجات الفئات المهمشة، مثل الأيتام، المرضى، ذوي الاحتياجات الخاصة، والفقراء.
2. تخفيف العبء عن الدولة
تُساهم هذه المؤسسات في أداء أدوار مكملة أو بديلة للخدمات الحكومية في مجالات مثل التعليم، الصحة، والإغاثة، ما يُسهم في تخفيف الضغط عن الموازنة العامة للدولة.
3. دعم التنمية المستدامة
لا تقتصر أنشطة هذه المؤسسات على الإغاثة فقط، بل تمتد إلى مجالات التمكين الاقتصادي، والتدريب المهني، والمشاريع التنموية، مما يعزز من فرص النمو المجتمعي المستدام.
خاتمة
صفة النفع العام ليست مجرد وضع قانوني أو توصيف إداري، بل هي شهادة ثقة وتكليف اجتماعي يعكس التزام المؤسسة بخدمة الصالح العام دون مقابل. ومن هنا، فإن الحفاظ على هذه الصفة يتطلب الشفافية، والنزاهة، والاستمرارية في تحقيق الأهداف المجتمعية. كما أن تشجيع الدولة والمجتمع على دعم هذه المؤسسات يُعد استثمارًا حقيقيًا في بناء مجتمع أكثر عدالة وتضامنًا
يُعد التمكين الاقتصادي للمرأة أحد أهم محاور التنمية المستدامة، لما له من أثر كبير في تحسين مستوى معيشة الأسرة، ودفع عجلة الاقتصاد الوطني، وتعزيز العدالة الاجتماعية. ومن هذا المنطلق، تشرفت مؤسسة عذراء الزيتون بالتعاون مع مؤسسة آفاق جديدة بتنظيم سلسلة محاضرات توعوية استفادت منها حوالي 1500 سيدة، بهدف تعزيز قدرات المرأة الاقتصادية وتوعيتها بالتحديات التي تواجهها، خاصة في ظل التغيرات المناخية الراهنة.
التمكين الاقتصادي يعني إتاحة الفرص أمام المرأة للمشاركة الفعالة في النشاط الاقتصادي، من خلال توفير المهارات، والمعرفة، والدعم اللازم لبدء مشروعات صغيرة أو الالتحاق بسوق العمل، وتحقيق الاستقلال المالي. هذا التمكين لا ينعكس فقط على المرأة نفسها، بل يمتد تأثيره إلى المجتمع بأكمله من خلال تقليل الفقر وزيادة الإنتاجية.
في إطار رسالتها الداعمة لتمكين الفئات المهمشة، بادرت مؤسسة عذراء الزيتون إلى تنظيم سلسلة من اللقاءات التوعوية والتدريبية بالتعاون مع مؤسسة آفاق جديدة، ركزت على:
تعريف السيدات بأهمية الاستقلال الاقتصادي.
تقديم أفكار عملية لمشروعات صغيرة قابلة للتنفيذ.
التوعية بآليات التسويق والتخطيط المالي.
بناء مهارات المرأة في إدارة الأعمال البسيطة.
وقد نجحت هذه اللقاءات في الوصول إلى أكثر من 1500 سيدة في مختلف المناطق، مما يعكس حجم التأثير الإيجابي للمبادرة.
لم يغفل البرنامج جانبًا شديد الأهمية، وهو تأثير التغير المناخي على المرأة، خاصة في المجتمعات الأكثر هشاشة. فالمرأة تتحمل في كثير من الأحيان مسؤوليات إضافية في الأزمات المناخية، مثل توفير المياه والغذاء لأسرها، أو مواجهة تأثيرات تقلبات الطقس على مصادر دخلها الزراعية أو المنزلية.
من خلال المحاضرات، تم التطرق إلى طرق التكيف مع هذه التحديات، وأهمية أن تكون المرأة شريكة في جهود حماية البيئة وتحقيق الاستدامة.
تؤمن مؤسسة عذراء الزيتون أن المرأة هي ركيزة التغيير والتنمية، ولهذا ستواصل جهودها في تمكين المرأة، وفتح آفاق جديدة أمامها لتحقيق ذاتها، والمساهمة الفعالة في نهضة مجتمعها.
في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الرعاية والتنمية داخل المجتمع، قمنا بإجراء لقاء خاص مع الدكتور جلال عوني، المدير التنفيذي لمؤسسة عذراء الزيتون القبطية الأرثوذكسية للرعاية والتنمية، حيث تحدث عن رؤيته وأهداف المؤسسة والإنجازات التي تم تحقيقها والتحديات المستقبلية.
في لقاء خاص مع قناة مي سات، تحدث الدكتور جلال عوني، المدير التنفيذي لمؤسسة عذراء الزيتون القبطية الأرثوذكسية للرعاية والتنمية، عن الدور الحيوي الذي تلعبه الجمعيات الأهلية
